ما
بال هؤلاء الناس هل فقدوا عقولهم!!!
يتسألون فى حيرة من أمرهم أين ذهب الميدان؟!
الجميع متفق "هذا ليس ميدانى"
جمعوا على أنهم أصبحوا غرباء فيه
ينظرون إلى بعضهم البعض وعلامات التعجب تعلو وجوهم
يطوفون بكعكته الحجريه ولا يشعرون بشئ سوا الإغتراب
يهتفون من حناجرهم وقلوبهم غافيه
ثم يرحلون فى إستياء بعد أن أعياهم التعب وجهد إنتقاد الآخر
ثم يتسألون أين الميدان!!! ويبدأون فى رحلة لوم الآخر التى لا تنتهى
هل نسيتم أن الميدان ما هو إلا أحجار؟! فهل أبدل العسكر تلك الأحجار فشعرتم بالغربه به؟
هل نسيتم أنكم بروحكم، برقيكم، بأحلامكم، بإنسانيتكم من صنعتم من الميدان أرض
اليوتبيا؟!
هل نسيتم أنكم أنقى من فى هذا العالم وأطهر من فيه؟!
هل نسيتم قوتكم وقتما كنت صف واحد؟!
هل نسيتم سعادتكم عندما ترفعتم عن كل صغير؟
أسمع من يتكلم عن الأطماع السياسية والمنافقون والصراع على السلطة؟
أقوله لا تناقشنى فى تفاصيل سياسية ،لا تناقشنى فى أطماع النفس البشرية
واحترم قدسية ما أتحدث عنه
إنى أتحدث عن الحلم،عن الثورة،عن دماء سالت بعزة وبدون ذرة تردد وبدون أن تهوى
النفس وتشتاق للكرسى
أتحدث عن الكل وليس الجزء عن الصورة كلها لا التفاصيل
ثم ما بالك متعجب من هؤلاء الطامعين؟هل صدمك هذا أين كنت قبل الثورة وأين كانوا؟!
ألم تكن تعش معانا
لم يتغيروا هم ألا تصدقنى
قل لى لماذا لم يثورا من قبل؟! لم يتغيروا هم
إن ما يحدث الآن ما هو إلا فرز ثورى
ثورتنا تنقى ما علق بها من أطماع لتبقى على الثوار الحقيقيون
فتمسكوا جيدا بثورتكم تمسكوا بالحلم تمسكوا بالمستحيل
واستقيموا وادفعوا هوى النفس بعيدا
أحبوا اعدائكم يرحمكم الله