ده جزء من قصة بكتبها،معرفش بنشره دلوقتى ليه؟ غير أنى عاوزة أنشره :)
عمرى ما حسيت احاسيس متناقضة كده زى ما حسيت فى احداث محمد محمود "الموجة التانية من الثورة
تتخيل نفسك مصاب فى الثورة و معتصم علشان مش عارف تتعالج فتتصاب تانى!
انك تشارك فى ثورة عظيمة العالم كله مبهور بيها علشان بعد كام شهر تتضرب تانى و تتهان تانى!
انك فى لحظة تتقتل وانت بدافع عن حرية وطنك،تنتهى حياتك واحلامك فى لحظة فتترمى على الزبالة و يتقال عليك بلطجى بدل شهيد
احساس شديد بالقهر و فى النفس الوقت احساس بتفاؤل ان الثورة دى مش هتموت وان فى لحظة الميدان بيتملى و بيرجع تانى يصرخ فى وش الظلم و ترفرف فى لحظة رايات الحرية
فى لحظة يتجمع العشاق ويتحولوا لمحاربين ضد كل واحد يتخيل بس اننا ممكن نتخلى عن حريتنا
احاسيس متناقضة لفتنى و كانت بتحركنى،احاسيس عن الوطن،الثورة ،بكرة ،وعنك
احساس انى هموت من الخوف والرعب عليك وانت فى شارع محمد محمود وانا فى الميدان رعب من حرب دايرة رصاص و مطاطى خرطوش وغاز اعصاب وميكرفونات دايرة تذيع وتقول بلطجية،خونة،خربوا البلد،واهل بيقولوا كفاية كفاية
كنت حاسة انى ام هتموت على ابنها وبيحركها بس خوفها عليه كنت عاوزه اجرى على محمد محمود واخطفك من وسط كل ده
وفى نفس الوقت حاسة انى عاوزه ازوقك علشان تكون فى الصف الاول واقف وصامد بتدافع عن ثورتنا عن وطننا عن حريتنا وعنى،كانى زوجة فخورة بزوجها وعاوزة دايما فى القمة
كنت حاسة انى واقفة تاية من غيرك زى بنت ضاعت من ابوها فى وسط صوت رصاص وجرى ودم وصريخ
حتى احاسيسك المتناقضة كنت حساها
تعبك و يأسك من كل الخبطات اللى بتحصلنا كل يوم،اصرارك اننا لازم نكمل وهنتتصر ولو بعد حين
خوفك عليا وانا مصرة ادخل شارع محمد محمود واقف وسط الناس اللى بحس انهم اهلى انى منهم وهما منى
و نظرة فخر وحب فى عنيك بيا
احساسك وانا داخية وهموت من الغاز و ضحكنا بعد ما بقيت كويسة
بكا وضحك وجع و فرحة وخوف وشجاعة وخناق و حب
فعلا الحب فى زمن الثورة
14.12.2011